يقول الوشاة : عني وعنك أشياء
نسجوا لنا من الخيال حكايات
صورونا احبه وعشاق
نهيم ونمرح كالفراشات
بين أغصان الأمنيات
هذا ما يقولونه عنا الوشاة
إفكٌ علينا وافتراء
فأنا لم أرك الا........للحظات
ووقتها تساءلت من تكون الحسناء
فسخر مني الوشاة
قالوا : يا لدهاء العشاق
ينكر محبوبته ويظننا جهلاء
عن لقائهم كل مساء
بجانب النهر ، وبين الأشجار
يتسترون بالظلام..... يخشون الحساد
تعجبت! .. تبددت مني الأفكار
أوشكت ان اصدق ما يقال
لا نار بدون دخان
لعلها طوال تلك الأيام
تحمل لي حباً فياض
وتخفيه عني الأنظار
كم تمنيت ان يصدق الوشاة
ونكون حقا احباب
فقلبي تداعبه نسمات الأمنيات
وإليك تأخذني همسات الغرام
بحثت عنك في المساء
ذهبت لمكان اللقاء
تسابقني بشائر الأفراح
رأيتك اقتربت.....توقفت
تراجعت.......ارتجفت
بين عباءة الظلام أختبأت
عاودت النظر ....وتحققت ما رأيت
شخصٌ ما يجلس معها هناك
يشبهني في الملامح في الأوصاف
يبتسمان.....يتهامسان.......يغردان
يغمرهم الحب والحنان
أنصرفت عن المكان
بالخير دعوت لهم الرحمن
هذا يا سيدتي كل ما كان
فأحذري من عيون الوشاة
وتقبلي مني الاعتذار
وأخيراً - لك وحبيبك أصدق الأمنيات